الملخص
يكتسبُ دورُ العلوم الاجتماعيّة في المنطقة العربيّة أهمّيّةً مطّرِدةً، وتبرزُ الحاجةُ إليها في ظلّ ديناميّاتٍ متسارعةٍ تتمثّلُ في تحرُّكاتٍ وتغيُّراتٍ وتحوُّلاتٍ تنسحبُ على مختلف المجتمعات والمجالات. إلّا أنّ هذا الدورَ يصطدمُ بواقعِ النّقص في عدد المنظّمات والمؤسّسات التي تدعم العلوم الاجتماعيّة في المنطقة، فضلًا عن ضآلة الموارد في الجامعات والمؤسّسات البحثيّة الرسميّة.
يقدّم هذا المقال لمحةً إقليميّةً عامّةً عن المنطقة العربيّة من ناحية النظام المؤسّسي والتحديات التي تواجه إنتاج المعرفة بشكل عام. ويتمّ التركيز على العلوم الاجتماعيّة والإنسانيّة التي تعرّضت للتهميش على امتداد العقود الثلاثة الماضية في السياسات التعليمية في المنطقة، رغم أهميتها في بناء المجتمعات بشكل عام وتنشئة الشباب لتمكّنهم من عيش حياة منتجة وذات معنى على الصعيد المحلي والوطني والعالمي.