الملخص
هدفت الدراسة التعرف إلى المعيقات التي تواجه المرأة لتولي المناصب الإدارية العليا في الجامعات الفلسطينية وعلاقتها بالتطور الوظيفي لديهن. ولتحقيق أهداف الدراسة استخدم الباحثون المنهج الوصفي الارتباطي، حيث تم تصميم استبانتين الاولى لقياس المعوقات وتضمنت ثلاثة محاور وهي: (المعيقات التنظيمية، المعيقات الاجتماعية، المعيقات النفسية) وتكونت في صورتها النهائية من (50) فقرة، والثانية لقياس التطور الوظيفي وتكونت في صورتها النهائية من (26) فقرة. تكون عينة الدراسة من (71) من النساء العاملات في الجامعات الفلسطينية.
توصلت الدراسة إلى أن الدرجة الكلية للمعوقات التي تواجه المرأة لتولي المناصب الإدارية العليا في الجامعات كانت متوسطة، وبمتوسط حسابي كلي (2.79)، وبينت نتائج الدراسة وجود فروق دالة احصائيا بين متوسطات المعوقات تعزى لمتغير الجامعة، وكانت بين العاملات في جامعة بيت لحم وجامعة القدس ولصالح العاملات في جامعة القدس ذات المتوسط الحسابي الأعلى (2.83)، وبين جامعتي بير زيت وبيت لحم لصالح جامعة بير زيت ذات المتوسط الأعلى (2.98).
وكذلك بينت نتائج الدراسة أن الدرجة الكلية للتطور الوظيفي كانت بدرجة متوسطة، وبمتوسط حسابي (3.14). كما تبين وجود علاقة موجبة متوسطة بين كل من المعيقات التي تواجه المرأة العاملة في الجامعات الفلسطينية مع التطور الوظيفي في الجامعات، كذلك بين المعيقات الاجتماعية والتطور الوظيفي.
وخرجت الدراسة بمجموعة من التوصيات تمثلت في ضرورة مساعدة النساء العاملات على كسر الحواجز الزجاجية التي تواجهها خلال عملها في المؤسسات المختلفة، وزيادة اهتمام المجتمع والأسرة بدعم المرأة للعمل والترشح لتقلد مناصب ادارية، وتوفير الدعم النفسي للمرأة من قبل المجتمع والأسرة والإدارة العليا، وإيجاد بيئة حاضنة وداعمة في الجامعات الفلسطينية تعمل على تشجيع المرأة للوصول للمناصب الإدارية العليا.