الملخص
هدفت الدراسة إلى توضيح دور الصفحات الشخصية للنشطاء الفلسطينيين على وسائل التواصل الاجتماعي في مواجهة محاولات التهجير والتهويد، من خلال تحليل تناول منى الكرد لقضية حي الشيخ جراح وتأطيرها للقضية عبر صفحاتها على الفيسبوك والإنستغرام والتويتر. ولتحقيق هذا الهدف استخدم الباحثون المنهج الوصفي التحليلي من خلال أداة التحليل الموضوعي، وتمثل مجتمع الدراسة في المنشورات التي نشرتها الكرد عبر صفحاتها الرسمية على المنصات المذكورة، فيما تشكلت عينة الدراسة من هذه المنشورات جميعها في الفترة الممتدة ما بين 1/3/2021 وحتى 30/11/2021 والبالغ عددها (194) منشوراً. توصلت الدراسة إلى أن الكرد اعتمدت على الفيسبوك بشكل كبير عند الحديث عن قضية الشيخ جراح بنسبة 41.2%، وكذلك حاز موضوع الدعوة للمشاركة والتضامن مع أهالي حي الشيخ جراح على المرتبة الأولى في المواضيع التي ركزت عليها من خلال الفيسبوك بما نسبته 25.4%، فيما كان موضوع صمود أهالي حي الشيخ جراح هو الأعلى على الإنستغرام بنسبة 18.7%، في حين كان موضوع التنديد بسياسة التطهير العرقي الإسرائيلي والاستيطان والتهجير القسري الأهم على تويتر بما نسبته 26.2%، وكذلك كان إطار الاهتمامات الإنسانية هو الأكثر نسبة في الفيسبوك والإنستغرام وتويتر. توضح هذه النسب أن الكرد استخدمت استراتيجية نشر واعية تلائم طبيعة الجمهور المستهدف من كل منصة. وأوصت الدراسة بضرورة إجراء بحوث مستقبلية حول أساليب المقاومة الرقمية الفلسطينية التي تستخدمها الصفحات الأخرى مثل صفحة إهبد 194 على الفيسبوك وتويتر، وضرورة استخدام الصفحات الشخصية للفيديوهات والإنفوجرافيك بشكل أكبر عند الحديث عن قضية حي الشيخ جراح، بالإضافة إلى أهمية أن يكون هناك دراسات متخصصة في تأطير وتناول الجانب الإسرائيلي لقضية حي الشيخ جراح على مواقع التواصل الاجتماعي.