الملخص
تناولت هذه المقالة استعمالات سيرة الحياة، وقد تم الاقتصار على استعمالين: الأول هو البحث السوسيولوجي، والثاني هو التدخل الاجتماعي. فإذا كانت سيرة الحياة أداة لا غنى عنها للبحث السوسيولوجي الكيفي، التي تُمكن من جمع المعطيات التي تشكل أساس بناء فهم تأويلي للقضايا والوقائع والمشكلات الاجتماعية المطروحة، فإنها أضحت في الوقت المعاصر أداة للتدخل الاجتماعي، لأنها تمكن من إعادة بناء معنى الحياة لدى المستهدفين، ومساعدتهم على التصالح مع ذواتهم وتاريخهم الشخصي في أفق بناء رؤية جديدة حول الذات والتاريخ والوجود. وعليه يمكن التأكيد، أن سيرة الحياة ليست أداة ووسيلة للأكاديميا والإكلينيكية وحسب، وإنما آلية لتحقيق الاعتراف الاجتماعي بالإنسان، وأنسنته في ظل التحولات العالمية، ولدمقرطة الممارسات المهنية الموجهة للأشخاص في أوضاع صعبة.